مصطفى البقالي
سيدة الكعب العالي..
تحاول أن تسبق ظلها..
أن تتجاوز أنفها
تحاول أن تلمس سحبا بيضاء تحوم حول رأسي
تشبه تماما خربشات رسام معتوه
كان ثملا
وهو يرسم صورة ملاك في فيلم كرتوني!
سيدة الكعب العالي
تحاول أن تصل إلى كبريائي
الذي تجاوز النار التي يحملها تمثال الحرية.. بقليل
أحاول قراءة “جون بول سارتر ” بالمقلوب..
وأنا أدخن غليون شعر..
يقاوم برودة الجمر!
أمج منه “نفسا” عميقا..
وفي الزفير تخرج القصائد..
كالتوائم!
يصرخ الكعب العالي..قبل أن تصرخين:!!
“ما أجمل أبناءك يا شاعري!”
سيدة الكعب العالي..
“كم أنت مزعجة!”
14-11-2008