مصطفى البقالي

آه يا شوبرت
صاحبة الكمان في الحفل
المقام بعد حفل تأبينك
تجرحني
برمشها الكحيل
تعزف على وثر الاشتهاء
أنينا،
صراخا،
شعرا،
خمرا..
فاختلط الأمر على الجمع كدمع الرحيل..
لم أعد أدري يا صديقي
إن كانت حفيدتك نورسا
أم تراها هي الجرح الجميل؟

العزف المنساب
من أصابع المايسترو
سليل الريح والبكاء..
لماذا يبكي الكمان..
لماذا تنتحب النوارس..
لماذا ينتحر الفتيل؟

الشموع يا شوبرت
تولد من عيون الصمت..
الخريف يا شوبرت
دوزنة للحزن..
على سلم الاشتهاء!

آه يا صديقي..
كم أحب الموسيقى
كم أكره الموسيقى
جرحني العزف يا صديقي..
وصاحبة الكمان
تسكنني..
تسكنك..
ربما
هي لا تعرفني..
أنا لا أعرفني..
ربما
لكنك تعرفنا يا شوبرت..
قطعا..
البكاء يعرفنا يا شوبرت!