مصطفى البقالي: هدفنا إسماع صوت المدونين المغاربة والخروج من العالم الافتراضي إلى الواقعي

نشرت جريدة “الصحراء المغربية” ملخصا لحوار أجرته معي حول دواعي وحيثيات وظروف تأسيس جمعية المدونين المغاربة ..وهذا نصه:

قال مصطفى البقالي، إن جمعية المدونين المغاربة التي تعقد جمعها العام التأسيسي اليوم السبت، بقاعة المهدي بنبركة بالرباط، تسعى إلى نقل عمل المدونين من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي.

وأضاف المسؤول عن الإعلام والتواصل باللجنة التحضيرية، وأن الجمعية ستعمل في إطار قانون الحريات العامة، وستلتزم باحترام ثوابت الأمة والمقدسات، وكذلك ستدافع عن مغربية الصحراء، وفق الإمكانيات المتاحة لها، مشددا على أن الانتظام في إطار قانوني أملته مجموعة من الظروف من أهمها توسيع دائرة المدونين المغاربة والخروج من شرنقة العمل الفردي.

وأضاف البقالي أن الجمعية لن تفرض الوصاية على المدونين بقدر ما تسعى إلى التأسيس لأرضية قانونية تراعي خصوصية التدوين الذي ما زال في مراحله الأولى في المغرب، ولم يعرف الانتشار اللازم، مشددا على أن هناك مجموعة من الإكراهات ساهمت في التأخير في الإعلان عن الجمعية، وأن ميلادها تطلب ما يقارب سنتين من التحضيرات والمشاروات، التي صبت كلها في اتجاه خلق نواة حقيقية لتجمع المدونين المغاربة، مشيرا إلى أن التدوين المغربي أصبح له صوت مسموع، وآن الأوان ليتحول إلى أرض الواقع للدفاع عن هموم وقضايا تشغل بال المواطنين، خصوصا أن التدوين أصبح لديه تأثير خاص على الرأي العام الوطني، مع تزايد عدد المتدخلين في الميدان، وكذلك توسع دائرة مستعملي الأنترنت، وأشار البقالي أن أهم ما جاء به الإطار القانوني الجديد هو إحداث ميثاق شرف سيكون ملزما لجميع أعضاء الجمعية، وهو الميثاق الذي سيحدد بدقة حقوق وواجبات المدونين المغاربة، الذين تمكنوا من تحقيق طفرة نوعية، وبخصوص استرتيجية العمل، أوضح البقالي أن جمعية المدونين المغاربة لن تتحكم في التدوين ولن تفرض سلطة الرقابة، أو الوصاية على المدونين، وقال إن الهدف الأول والأخير، هو تمكين هذه الشريحة من المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية من خلق إطار للتواصل مع العالم الخارجي، وفق منظومة واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الجمعية ليست وليدة اللحظة ولكنها ثمرة مجهود استمر لأشهر عدة، أسفر في النهاية على وضع خارطة طريق للتدوين المغربي، مشددا على أن من بين أهداف الجمعية تنظيم دورات تكوينية، وربط علاقات شراكة وتعاون مع كافة المتدخلين بشكل يضمن لها الحضور الفعال في المجتمع، إضافة إلى الدفاع عن مصالح المنخرطين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية، وكذلك بتوافق تام مع القوانين الجاري بها العمل، مشيرا إلى أن ميلاد الجمعية هو خطوة أولى نحو تأهيل التدوين المغربي ليصبح مهنة قائمة الذات.

وبخصوص الجانب القانوني والحقوقي، قال البقالي إن ميثاق الشرف حدد جميع الأمور المتعلقة بهذا الجانب، وشدد على القول إن ضمان حقوق المدونين شرط أساسي لعمل الجمعية، التي ستسهر على تطبيق القوانين وفق تصورات محددة، مشيرا إلى أن هناك عملا كبيرا يجب القيام به قبل أن تصبح للجمعية حضورا في الساحة الإعلامية المغربية.

اقرأ أيضاً

مصطفى البقالي الشاعر والصحفي

مصطفى البقالي

Mustapha El BAKKALI

شاعر وإعلامي مغربي مقيم في واشنطن
مختارات
كتابي الأخير