هل يحتاج العالم لزراعة قلب؟!

نعم..عالمنا يعيش بدون قلب!
وهذا الأمر ممكن من الناحية العلمية..خذ عندك مثلا:
قبل أيام نشرت وكالات الأنباء خبرا يقول أن فتاة أمريكية عمرها 14 عاما عاشت بلا قلب نحو أربعة أشهر من خلال جهاز صناعي لضخ الدم إلى أن سنحت لها فرصة لزراعة قلب.
“دزانا سيمونز” تقول عن تجربة الحياة بدون قلب:
“شعرت وكأنني شيء مزيف، فاقد الوجود حقا، كنت هنا بالجسد فقط”.
جميل أن نسمع هذه الأخبار المفرحة في زمن “الأخبار العاجلة المشؤومة”..

لكن مع ذلك يحق لنا أن نتساءل :

من سيزرع قلبا لهذا العالم الظالم كما فعلوا مع “دازنا سيمونز”..وهل ستنجح العملية؟!
لا أدري..!!

أقول دائما ان هذا العالم “المنافق” يعيش بدون قلب..وبدون ذاكرة أيضا!

نعم..أتكلم عن عالمنا الذي يستهجن ذبح الخراف في عيد الأضحى ، ولا يرف له جفن عندما يتعلق الأمر بطفلة تنجز دروسها على ضوء الشموع في غزة، و تجد في الصباح عشرات الحواجز في طريق المدرسة..

نعم..هو العالم الذي يعتبر الحجر في يد طفل خطرا على الأمن القومي لإسرائيل..ويلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر بـ”مفاعل ديمونة” وكأنه غير موجود.

نعم ..هو ذلك العالم الذي يؤنبه ضميره عندما يتذكر “الهولوكوست” ..ولا يتحرك نفس الضمير (إذا كان موجودا طبعا) على موت الأطفال جوعا في مجاهل إفريقيا!

اقرأ أيضاً

مصطفى البقالي الشاعر والصحفي

مصطفى البقالي

Mustapha El BAKKALI

شاعر وإعلامي مغربي مقيم في واشنطن
مختارات
كتابي الأخير