أنت أسطورتي.. رغم أنك لست أجمل من “أنجلينا جولي”!

مصطفى البقالي

أعترف أني كنت تلميذا فاشلا..
يحرق المادة الرمادية للمعلم كل صباح
ويدفعه للجنون أحيانا..

أعترف أني كنت أكثر دهاء من الجميع
آه.. كم كنت ذكيا كالرياح..
كنت حييّا
لم أخبر أحدا أني أذكى من الأستاذ،
ومدير المدرسة
والطفل صاحب الشعر الأحمر بجانبي..

ثم كبرت
وتضخم الحياء أكثر..
ولم أقل:
“يحزنني حبك الصامت يا وردتي النادرة”

وها أنا أعترف مرة أخرى
لم أُجِد يوما صناعة طائرة ورقية
تخيلي..
ما زلت لا أجيد صناعة طائرة ورقية..
لذلك لم تصلك يوما رسائلي المراهقة..
عندما كانت تسقط في حديقة بيتكم
كلما حاولت رميها في النافذة..
لم أَكُ أعرف أن كف والدك تسبقك
فتهوي على خدك القمري..

ما زلت أنظر إلى الغيم الأبيض
– كما كنت أفعل كل صباح-
وأحلم أنني طائرة ورقية تذروها الرياح
لا تعبأ باكتشافات نيوتن
ولا بدافعية أرخميديس..

أعترف أنني لم أكن أجيد السباحة..
وما زلت أكره البحر
والسمك المشوي
لذلك تجدين حبي ناريا
يكره البرد،
حكايات الصيادين
ووشايات الصاري..

أعترف أنني كنت أصدم الحائط
كلما ركبت دراجة هوائية
كنت أفقد توازني كما الآن
حبك مثل دراجتي الهوائية
يفقدني توازني
-باع أبي دراجتي عندما يئس من تعلمي-

أعترف أنني لم أتعلم شيئا مهما..
عرفت فقط كيف أحبك
رغم أنك لست أجمل من أنجلينا جولي!

 

الرباط 2010

اقرأ أيضاً

مصطفى البقالي الشاعر والصحفي

مصطفى البقالي

Mustapha El BAKKALI

شاعر وإعلامي مغربي مقيم في واشنطن
مختارات
كتابي الأخير